أرسل لك تحياتي
يا صديق العمر أفلا ترد سلاما
أم أن آلام الدنيا قد كسرت آمالا
يا صاحبي أفلا تكلم عاشقا
أم أن العلو قد أنساك زمانا
أم جاء قانون يقول دُس الصديق و كثر الآثامَ
أم أن اعلام السلام تمزقت و أحرقت بلدانا
أم ما تغير هلا قلت لي و أنهيت الخصام َ
أرجوك قد حيرتني و هل يقل بالصاحب لصديقه الأيام سوداءا
كيف تسكب زجاجة اللون الأسود على رسوم و أيام قد أمتلئت زهوا و ألوانا
أفلا تحس لأصدقاء العمر يرجون الكلاما
أم تحب رؤى الدموع كشلال لا يرجو نفاذا
فكيف للقلم أن يكتب و الرؤوس مكسورة
و كيف للبسمة أن تكون و الألوان مصدومة
فكيف لك أن تفعل ما فعلت و الرأس مرفوعة
فكيف لأحد أن يحقد على ألوان الزهور ممزوجة
تنشر عبق الرحيق طوال اليوم و لا تشتكي صونا
فكيف بي أنا ، و أنا ابكي لحرالفراق منحوسا
فكيف لك أن ترى كل هذا و يبقى على وجهك ضحك و بسمات تمضي و لا تقوم قياما
ألم يقل الرسول حي و لو لم تعرف الشخص المحيا
فماذا عن صاحب قد شارك الأيام ساعات و الثواني
هل غاب قلبك أم هل ضاع أم ماذا
أم أنه نائم يستحي صحوة ترجع له حق الأنام
يا صاحبي
أصحى فالصديق لكنز
أصحى فالصحبة ندر
أصحى لترى ما قد أخل بي
أقول لك بكل ايمان
أنت الوفي فكيف تمضي
قد قلت كل ما قد استطعت
و لازلت تحت الباب انتظر
إني لمشتاق لمن جاب الدنيا معي
فهل يرجع هذا الصديق يوما
أم يطير بدنيا لا تفي الانسان حقا
إني أنتظر و سأنتظر على يقين بأمل الرجوع